الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، إن حكاية الشيخ أحمد الياسين، بدأت من المحراب وفيه انتهت، لكنها ليست نهاية غابرة تطوير الذكر وتمسح الأثر.
وأوضحت خاطر في الذكرى السنوية الـ19 لاستشهاد مؤسسة حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ الياسين، أن نهايته باقية وماضية وحية، مثلما أن ساعد الياسين كان راسخاً وظل باقياً، ومثلما أن رؤيته كانت قواعد متينة ثم غدت رجالاً يملؤون الآفاق.
وتابعت بقولها: “رؤية الياسين غدت فكرة لا تطيح بها مؤامرات الصغار ولا تشغيبهم المحموم لإيقاف مدها أو الحد من سطوعها”.
واستكملت قائلة: “هذا يومٌ يخضرّ فيه الوعي.. يرابط فيه القلب على تخوم الفجر.. تنهض فيه الذاكرة، لتتصل بتلك الطاقة الشعورية التي انبثقت مع دم الإمام الياسين وهو ينسكب عطرا امتد من المحراب إلى شوارع غزة وفلسطين كلها”.
وأكدت أن بركة الشيخ أحمد ياسين تجسدت في الصدق والتجرد للغايات الكبرى، مضيفة أن بركة الدم توج مسيرة مشرقة ومشرفة ومساراً صاعداً.
ويوافق يوم الأربعاء 22 آذار/مارس 2023، ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين، إثر اغتياله من طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد خروجه من صلاة الفجر.
وارتبط اسم الشيخ أحمد ياسين، منذ ستينيات القرن الماضي، بالمقاومة والتحريض عليها، في كل مواقفه وأفكاره، ليصبح “الأب الروحي” لفكرة مقاومة الاحتلال، حتى قبل أن يُمارسها تنظيمه واقعًا على الأرض.
وكان الشيخ ياسين يتمتع بمنزلة روحية وسياسية متميزة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته، حتى ترسخت صورته في الأذهان كواحدٍ من أبرز رموز التاريخ والعمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي.
